الأمم المتحدة تطالب أرمينيا وأذربيجان بالسماح بوصول الإغاثة للمدنيين
الأمم المتحدة تطالب أرمينيا وأذربيجان بالسماح بوصول الإغاثة للمدنيين
طالبت مديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، إديم ووسورنو، أرمينيا وأذربيجان بأن يكون هناك "مرور سريع ودون عوائق للإغاثة الإنسانية لجميع المدنيين المحتاجين، عبر ممر لاتشين".
ونقل الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة عن "ووسورنو"، خلال جلسة إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع الأخير هناك، أن الأمم المتحدة لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من المعلومات المتعلقة بحركة الأشخاص والبضائع على طول الممر "أو بشأن سلامة المدنيين في المناطق التي تم فيها نشر قوات حفظ السلام الروسية".
وشددت "ووسورنو" على أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على علم بالتقارير المستمرة عن نقص الغذاء والدواء، وانقطاع إمدادات الطاقة اللازمة للحفاظ على تشغيل الخدمات الحيوية مثل المرافق الصحية والمياه.
مساعدات محظورة
ووفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر، وهي المنظمة الإنسانية الدولية الوحيدة التي يمكنها الوصول إلى المنطقة في جنوب القوقاز، لم يكن من الممكن نقل المساعدات الإنسانية عبر الممر "أو أي طريق آخر"، لعدة أسابيع، حسب ما قال مسؤول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وقالت "وسورنو"، إنه على الرغم من استمرار عمليات الإجلاء الطبي، لم تتمكن اللجنة الدولية من إدخال أي مواد طبية إلى المنطقة منذ 7 يوليو، حيث توقفت عمليات تسليم المواد الغذائية في 14 يونيو.
وقالت للسفراء: "القانون الإنساني الدولي واضح جدا: يجب على الأطراف السماح بالمرور السريع ودون عوائق للإغاثة الإنسانية لجميع المدنيين المحتاجين وتسهيل ذلك".
حرية التنقل
وأضافت: "ويجب عليها أن تكفل تمتع موظفي الإغاثة الإنسانية بحرية الحركة اللازمة لأداء مهامهم، ما يهم هو أن يكون المرور سريعا قدر الإمكان في ظل هذه الظروف".
وقالت إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تبذل كل ما في وسعها، ولكن "كمنظمة واحدة لا يمكنها سوى تغطية الاحتياجات الأكثر إلحاحا"، داعية إلى السماح للأطراف بدخول "الإغاثة الإنسانية غير المتحيزة" الأخرى إلى المنطقة.
وأكدت أنه "يجب إيجاد حل مستدام للنقل الآمن والمنتظم للأشخاص والبضائع".
تكثيف الجهود
وأشارت "ووسورنو" إلى القلق العميق إزاء حرية التنقل على طول الممر الذي أعرب عنه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان صدر في 2 أغسطس من هذا العام، حيث أشار إلى الحاجة إلى تنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية بشأن التنقل دون عوائق "في كلا الاتجاهين".
وفي ذلك البيان، حث غوتيريش "كلا الطرفين على تكثيف الجهود نحو تطبيع العلاقات على المدى الطويل لصالح السلام والأمن في المنطقة".
واستمر الصراع بين أرمينيا وأذربيجان على المنطقة لأكثر من ثلاثة عقود، ولكن تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بعد حوالي ستة أسابيع من القتال، من قبل رئيس أذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا، والرئيس الروسي، في نوفمبر 2020، ما أدى إلى نشر عدة آلاف من قوات حفظ السلام الروسية.